سلام عليكم.. سلام عليكم.. أحبتي كان هذا الموضوع ولايزال محل نظري منذ افتتاح المدونة أن أكتب عن شخص كانت له بصمات واضحة في حياتي، وكنت أتردد في كتابتها حتى أجد الوقت المناسب لأستجمع القوى للحديث عن شخصية كبيرة، فكلما أردت أن أبدأ ظننت أني لست بقادر على الوفاء، حتى عزمت في الأمر وقلت ” مالا يدرك كله، لايترك كله” ولو على إشارة بسيطة..
شيخي وأستاذي العزيز وقارئنا / جمعان بن حمود العصيمي، أشكر الله على أن منّ علي بالتعرف على الشيخ في السنوات الماضية والعمل مع الشيخ في ميادين شتّى سواءً كانت في حلقات تحفيظ القرآن ( جامع رياض الصالحين بحي المروج + جامع دار العلوم بحي الفلاح) أو رحلات برية أو ترفيهية أو سفر ( ولن أنسى سفرنا إلى المدينة النبوية فقد كانت بحق مدرسة تربوية) أو في مجالات إعداد الدورات لحلقات التحفيظ على مستوى المملكة، وغيرها من المناسبات واللقاءات الأخوية والجلسات الروحانية بين الأحبة، فكان للشيخ بالغ الأثر لمن حوله..
سأسرد بعضاً من سيرته العطرة، فشيخنا هو جمعان بن حمود العصيمي العتيبي يرجع أصله لمدينة الطائف، ولد بالرياض سنة 1389هـ وحفظ القرآن في سن مبكرة وبدأ الإمامة عام 1406 هـ في مسجد ابن القيم الجوزية بحي المصيف في الرياض، ثم انتقل لجامع إمام الدعوة بحي الإزدهار عام 1410هـ ، ثم انتقل لجامع رياض الصالحين بحي المروج عام 1418هـ ، ثم انتقل لجامع دار العلوم بحي الفلاح عام 1428هـ، ثم انتقل لجامع الملك فهد بحي الشرفية عام 1430هـ، وشيخنا مجاز بروايتي شعبة وحفص عن عاصم الكوفي من فضيلة المقرئ/ محمود صقر عن محمد عبد الحميد الإسكندراني الشيخ المعروف. وشيخنا قد تخرج من كلية الحاسب بجامعة الملك سعود ويعمل حالياً مديراً لأحد المدارس الأهلية..
شيخنا معروف بتميزه وذكاءه الإجتماعي، فجميع الطبقات يستطيع التواصل معها بسهولة مابين صغير وكبير وشباب وغني وفقير قل ماشئت، وهو لين الجانب، متواضع، يحييك بابتسامته التي تشرق من بعيد، ويبدأ بالسلام حتى على الأطفال والصغار، صبور على مطالب الناس، ولن أنسى أيام المراكز الصيفية وعندما كان الشيخ جمعان مديراً لمركز ابن البيطار الصيفي بحي المروج، كان أولياء الأمور يجلسون عنده في المكتب وقد كنت وقتها بالقرب من الشيخ، وتجد بعض أولياء الأمور حزيناً أو معصب أو يبغى حاجة معينة، مايطلع إلا وهو فرحان مستانس متشقق بعد
والشيخ أستطيع أن أقول يزن 10 من الرجال بعقولهم ورزانتهم وصبرهم، فقد أوتي ذكاءً وحكمة وحنكةً وصبراً، ولن أنسى عندما كنت معه في سيارته في سفرنا إلى المدينة النبوية عام 1427هـ، كان الشيخ يتصبر في الطريق على القيادة، مع أني أكثر من مرة عرضت عليه المساعدة فكان يقول إن شاء الله بعد شوي ويصرفني ههه، وهو في نفسه أنه يتصبر لين ينهي المهمة، والسيارات الأخرى كل فترة يبدلون السائق! ((قولوا ماشاء الله تبارك الرحمن))، طبعاً هذا نوع من أنواع الصبر على الأمور الحياة، لكن فيه أمور أخرى كالصبر على الطاعة وكثرة السنن وقراءة القرآن، ولولا أن الحي لاتؤمن فتنته لذكرت بعضاً من الصور الحية التي تبعث في النفس الحماس والإزدياد من الطاعة، فنسأل الله أن يثبت شيخنا على الطاعة ويزيده علماً وعملاً وإخلاصاً وقبولاً..
سأعود إن كان في العمر بقية، وأدع لكم هنا المصحف المرتل للشيخ من إذاعة طريق الإسلام: http://www.islamway.com/?iw_s=Quran&iw_a=view&id=573
وهنا صفحة الشيخ على موقع رياض القرآن
http://www.ryadh-quran.net/showauthor-36-0.html
أترك لكم المجال لمن أراد أن يعلق أو يترك أثراً ..