في رحاب الأسماء الحسنى

بسم الله .. والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. صلى الله عليه وسلم .. أما بعد..

في الأسبوع الماضي زارنا الداعية الموفق الشيخ عبدالله الدريس.. إمام جامع علي بن أبي طالب بحي الملك فهد والداعية في الحرس الوطني ومقدم بقناة دليل

وكانت بعنوان في رحاب الأسماء الحسنى..

ولعلي أكتب بعض الوقفات التي أشار لها حفظه الله..

*معرفة الأمر وتطبيقه تكون بحسب معرفة الآمر

فعندما يأتيك أمر من شخص عادي .. ليس كمثل مدير مباشر.. والمدير العام أمره ليس كمثل المدير المباشر، والوزير أمره سيكون أكبر، والملك سيكون أكبر وأكبر…

فلماذا عندما يأتي الأمر من ملك الملوك ورب الأرباب..تجد الإنسان ينشغل في صلاته وفي خشوعه، ويتكاسل في أداء ما أمر ربه، ولا ينتهي عما نهى عنه

بسبب أن الإنسان لايعرف الآمر حق المعرفة …

*لذلك يكون توحيد الأسماء والصفات أهم أقسام التوحيد الثلاثة (ربوبية-ألوهية-أسماء وصفات) ، لأنك إذا عرفت ربك ، ستتعبده بكل خشوع وخضوع ومحبة وانقياد.

* تأمل في نهاية سورة آل عمران (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب .. الذين يذكرون الله …)

ستجد أن التأمل والتفكر في مخلوقات الله وعجائب قدرته سيبعث في النفس الطاعة حيث أنه سيذكر الله،، انظر كيف التفكر والتأمر قاد إلى العبادة كالذكر مثلاً

*تأمل اسم (غني) وعادة يرتبط بثلاثة اسماء أخرى وهي (حميد-حليم-كريم).

(غني حميد) يفعل لعباده مايحمدونه عليه وهو غني عنهم

(غني حليم) حليم بعباده وهو غني عنهم

(غني كريم) كريم على عباده ويتفضل عليهم وهو غني عنهم

(( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها))

فعلاً لدينا نقص في تعلم الأسماء الحسنى ومعرفة معانيها..أتمنى أن تضاف وتكثف في المدارس ودور العلم وتتناقل بين الأحبة والأصدقاء..فما أحوجنا لها…